Back

بصمة الاصبع واهميتها مابين الماضي والحاضر

 

الاسم: م. جنان نصيف شهاب

الاختصاص : هندسة الالكترونيك

جامعة ديالى كلية الهندسة قسم هندسة الاتصالات

eng_jinan83yahoo.com:Email

تاريخ النشر

10-2-2020


من اهم الاشياء التي يهتم بيها البشرهو توفير الامن سواء على مستوى حماية الافراد او الدولة لمواطنيها اوعلى مستوى الاشياء الثمينة كالمعلومات فقد لجأ البشر لاختراع طرق مختلفة لحماية المعلومات الخاصة بالاعتماد على الطرق الالية للتعرف كالاعتماد على شئ تعرفه (كالرقم السري)  او تملكه  (كالمفتاح) او تكون عليه (القياسات السلوكية والفسيولوجية كبصمة الاصبع وبصمة العين وDNA) وفائدة القياسات هذه التحقق (يؤكد أو ينفي هوية الشخص المستخدم) او تحديد هوية شخص ما (حيث يتم مطابقة الهوية مع نظام البيانات للتحقق) .هنا سوف يتم التطرق الى احد اقدم  وسائل الامان بالعالم بصمة الاصبع حيت  تعرف بانها تلك الخطوط الموجودة في ادمة الاصبع فالخطوط  المرتفعة تسمى التلال والخطوط المنخفضة تسمى الوديان وتعتبر كخريطة مميزة لكل فرد وتستخدم  كمفتاح لتمييز الافراد لذلك تستخدم البصمة كمفتاح اساسي للدخول لكثير من الأنظمة، السؤال هنا لماذا بصمة الاصبع الاهم بالرغم من وجود طرق كثيرة؟

تعتبر الاكثر امان فهي ميزة فريدة  لكل فرد، لا يمكن ان يمتلك شخصان نفس البصمة حتى لو كانوا تؤام فهم يمتلكون بصمات مختلفة. بالاضافة الى كونها ثابته لاتتغير لكل شخص من ولادته الى وفاته وهذه المميزات غير ثابتة بالنسبة للطرق الاخرى.

يرجع تاريخها الى 2000 سنة ق.م استخدمه الاباطرة الصينين لتوقيع المعاملات الخاصة بالدولة. الا ان الاسس العلمية لم تبدا الا قبل 200 عام حيث توالت الكتابات على البصمات فبداية كتب عنها العالم «ماير» في 1788 ان الخطـوط الموجـودة فوق اليدين والقدمين تختلف من شخص لاخر، وفي  1856م أضاف «ويلكـر» أن هذه الخطوط لا تتغير منذ الولادة حتى الوفاة. وفي   1823 قسم بركنجي بصمات الأصابع إلى  ثلاث اقسام قوسية و دائرية و عقدية  .في 1877م اخترع « فولدز» طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع، وفي 1888 أثبت  « جالتون» أن صورة البصمة تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارئ التي قد تصيبه، وتعد الأرجنتين هي أول دولة استخدمت بصمة الأصبع في تحديد هوية المجرم  في 1892 ثم في  1901 طبقت شرطة لندن هذا النظام حتى أصبح نظام البصمات هو النظام الأول في الكشف عن هوية القتلة والمجرمين في جميع بلدان العالم. ويتم تفضيلها لانها اكثر دقة و اقتصادية واسهل استخداما ولا تحتاج الى ذاكرة خزن. اما حديثا فتستخدم بصمة الاصبع لكشف هوية المجرم ، امن البنوك ، البطاقات البنكية، التحكم بعملية الدخول الى اماكن كالشركات والمطارات ، حماية انظمة المعلومات في الهواتف والشركات والمنشأة العسكرية ، اصدار جوازات السفر، التعرف على الاطفال المفقودين وحماية الاعمال والتجارة الالكترونية وكل هذه الاستخدامات واكثر توفر على الانسان جهد حفظ الرقم السري