![]() |
م . م وئام طلعت علي قسم هندسة الحاسوب ظاهرة الاحتباس الحراري ومساوئه |
ان ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming تعرف على أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ كنتيجة لزيادة نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة (هى العامل الأول لحدوث الاحتباس الحرارى) و هي غازات طبيعية تلعب دورًا مهمًا في تدفئة سطح الأرض حتى يمكن الحياة عليه، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض ما بين 19 درجة و15 درجة سلزيوس تحت الصفر، حيث تقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس، وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض؛ لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي… من هذه الغازات غاز ثانى أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وغاز أكسيد النيتروز، وغاز الكلورفلوركربونو تعتبر من أخطر الغازات لأنه يسبب تاكل طبقة الأوزون. حيث تعتبر الشمس هى المصدر الأساسى لانبعاث الطاقة الحرارية على سطح الأرض فهى تبعث أشعتها فى شكل خطوط عمودية على سطح الأرض فينفذ من خلال طبقات الغلاف الجوى قد تكون من بين هذه الأشعة. أشعة مرئية قصيرة وأشعة طويلة الموجات وهى “أشعة تحت الحمراء” وبعض “الأشعة فوق البنفسيجية”. من هذه الأشعة ما تمتصه طبقات الغلاف الجوى لكن الأشعة طويلة الموجات يمتصها سطح الأرض ويسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض. ثم تبعث الأرض هذه الحرارة مرة أخرى الى طبقات الغلاف الجوى فى شكل موجات طويلة فتمتصها غازات الغلاف الجوى ولا تسمح بنفاذها الى الفضاء الخارجى مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض عن المعدل الطبيعى مسببا ما يعرف بالاحتباس الحرارى. مساوئ الاحتباس الحراري: أن استمرار معدلات انبعاث الغازات الدفيئة وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون في مستواها الحالي قد يعني كارثة محققة؛ حيث يحتمل زيادة درجة الحرارة 10.5 درجات عن معدلها الحالي مع نهاية هذا القرن، مما يعني النقص الشديد في موارد المياه العذبة نتيجة لتبخرها وارتفاع مستوى المياه في البحار والمحيطات -نتيجة لذوبان الثلج في الأقطاب المتجمدة بمعدل قد يصل إلى عشرة أقدام؛ مما سيؤدي إلى غرق معظم الدول الساحلية. عند حدوث الاحتباس الحراري يسبب ارتفاع درجة حرارة الجو حتى فى فصل الشتاء مما يعمل على تقصير مدة هذا الفصل حيث أن فصل الربيع يأتى في وقت قبل ميعاده. أيضا يسبب الاحتباس الحراري فى تصحر الأراضى الزراعية وفقدان المحاصيل الزراعية ومنه حدوث موجات الجفاف، وانقراض الكائنات الحية. كما أنها تسبب انتشار الأمراض المعدية. حدوث الحالات المتطرفة من المناخ مثل حدوث أيام شديدة الحرارة وأيام شديدة الجفاف.
كل هذه التغيرات تعطي مؤشرًا واحدًا وهو بدء تفاقم المشكلة؛ لذا يجب أن يكون هناك تفعيل لقرارات خفض نسب التلوث على مستوى العالم واستخدام الطاقات النظيفة لمحاولة تقليل تلك الآثار، فرغم أن الظاهرة ستستمر نتيجة للكميات الهائلة التي تم إنتاجها من الغازات الملوثة على مدار القرنين الماضيين، فإن تخفيض تلك الانبعاثات قد يبطئ تأثير الظاهرة التي تعتبر كالقنبلة الموقوتة التي لا يستطيع أحد أن يتنبأ متى ستنفجر، وهل فعلًا ستنفجر!!!!! |
|
تاريخ النشر 10:32 ص 27-11-2018 |