كيف نحافظ على بيئتنا نظيفة من عوادم المركبات

كيف نحافظ على بيئتنا نظيفة من عوادم المركبات

الاستاذ الدكتور: لطفي يوسف زيدان

جامعة ديالى / كلية الهندسة

قسم الهندسة الميكانيكية

dr_lutfi512@yahoo.com

تاريخ النشر

16-12-2019

إن البيئة الطبيعية مهمة لكل شخص كما انها ضرورية لتوفير السعادة والمتعة لهذا الجيل والاجيال القادمة ، ويتفاعل الانسان مع الانظمة المادية والبيولوجية للبيئة .

ففي هذا النظام البيئي يحصل الانسان على الاوكسجين من الهواء وعلى الماء من بخار الماء وعلى الغذاء والانسجة من المجال البيئي وعلى المعادن من باطن الارض . الا ان الانسان مثل الكائنات الحلزونية ينتج مخلفات ويعيدها الى البيئة ، وهذا ممكن موازنته طالما ان هنالك فهم جيد لدور البشر في حماية البيئة .

ويمكن تقسيم مصادر تلوث الهواء الى قسمين : ـ

مصادر متحركة ومصادر ساكنة

ويمكن تقسيم انشطة الناس المسببة لتلوث الهواء حسب الاتي : ـ

1ـ حرق النفايات الصلبة ، حيث يعتبر من مصادر التلوث الخطرة جدا حيث انه خليط من مواد عدة مصنعة من انواع مختلفة من الكيمياويات مثال على ذلك يؤدي حرق البلاستك الى اطلاق كيمياويات سامة مضرة لحياة الانسان .

2ـ وسائل النقل تعتبر اكبر مسبب لتلوث الهواء نتيجة لعدم احتراق الوقود بشكل كامل ، حيث تطلق ابخرة عوادم المحركات انواع متعددة من الملوثات الضارة اهمها اول اوكسيد الكاربون .

ان تطور السيارات جاء نتيجة ازدياد الضغط على شركات صناعة السيارات من خلال متطلبات حددتها بعض الحكومات ووكالات حماية لبيئة ووكالات الحماية الاخرى . ان حماية البيئة كانت من اهم اصعب المتطلبات التي فرضت على الشركات . ان خروج غازي ثاني اوكسيد الكاربون (CO2) واوكسيد النتروجين (NO) مع غازات العادم الى الجو يتصدرا قائمة العوامل الملوثة ٍللبيئة ، وكذلك التأثير السيء لاول اوكسيد الكاربون على البيئة وزيادة درجة حرارة الارض هي احد اسبابه ، حيث انه احتراق لتر واحد من الوقود ينطلق منه مايعادل 2كغم من غاز ثاني اوكسيد الكاربون (co2) تقريبا فكيف اذا كانت ملايين الالتار تحترق يوميا .

ان تقليل صرفيات الوقود سيوفر الكثير من الحماية للبيئة وكذلك سيؤدي الى تقليل الضوضاء والضجيج الصادر من السيارات . ان التلوث الذي تنفثه عوادم السيارات يعتبر اكثر مصادر التلوث خطوره بسبب ماتحويه من مواد سامة وزيادة نسبتها بسبب زيادة اعداد السيارات. وان دول العالم ادركت خطورة هذا الموضوع منذ ستينات القرن الماضي ، اذ بدأت حكومات الكثير من الدول باصدار تعليمات وجداول تحد من نسبة التلوث التي يسمح بانبعاثها من انابيب العادم فهل هذا معمول به في بلدنا .

 وعليه يجب علينا الانتباه الى هذا الموضوع والحد من استيراد السيارات او يقافها وخصوصا الغير مجهزة بمنظومات جديدة او تقنيات حديثة ، لتراقب بدقة  وتسيطر وتوافق آنيا او اوتوماتيكيا عمل محرك السيارة وقيادة السيارة ، ان استمرار الوضع على ماهو عليه سيؤدي الى كارثة بيئية تشمل جميع المخلوقات الحيه في البلد .