نظرة تاريخية عن طرق الاتصالات الضوئية م.م صادق عدنان حبيب |
![]() |
تم استخدام الطرق المرئية للاتصال بصورة واسعة في مملكة الحيوانات وهنالك أمثلة واضحة لهذا الشيء, بين الحيوانات التي تعرض إشارات الاستعطاف والغزل وتحذير الهجوم الشرس , ومن بداية المدنية البشرية كان الإنسان قد استخدم التقنية الضوئية الصناعية للإرسال المعلومات إلى المسافات الطويلة . لقد استخدم الإنسان كمثال ,إشارات الدخان أو ضوء الشمس المنعكس خلال النهار وأبراج الدخان في الليل. وبالرغم من هناك طرقا أكثر تعقيدا لإرسال الإشارات قد استخدمت في أوقات مختلفة, وقد بقي استخدام الأبراج فقط مستمرا لقرون متعاقبة حتى إنتاج السيمافور في نهاية القرن الثامن عشر. وفي الوقت نفسه استخدم التلغراف الكهربائي لإرسال المعلومات على اليابسة التي تنافست مع التوشير باستخدام الأعلام ومصابيح إرسال الإشارات المنتشرة عند البحر ويعرف البرقية أو التلغراف (بالإنجليزية: Telegraph) جهاز اتصالات استخدم في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لإرسال البرقيات والنصوص يعتمد على ترميز الحروف بنبضات كهربائية ويرسلها عبر الأسلاك إلى آخر يطبع تلك النبضات. وفي عام 1810 اخترع العامل الكهربائي التقني الأمريكي صمويل مورس التلغراف الذي يعيد طباعة الأحرف . غير أن هذه الطرق قد استبدلت إلى حد كبير بالتلفون والتلغراف عديم السلك . وحدث بهذا تغير كبير في الشكل الذي ترسل فيه المعلومات ومع اختراع الألياف الضوئية كوسط أساسي للإرسال حيث كان البديل الأمثل للقابولات النحاسية حيث أن المادة الرئيسية المستخدمة في الألياف الضوئية هو (الرمل) وهو ارخص من النحاس المستخدم في الأنظمة الكهربائية ومع هذا الاختراع الهائل للألياف الضوئية تم في الوقت نفسه اختراع الليزر كمرسل هائل للإشارات الضوئية, ويمكن القول أن الاتصالات الضوئية قد ولدت مع اختراع الليزر في سنة 1958 وان أول تطوير لذلك تبع الإنتاج الحقيقي لأول ليزر في سنة 1961 ,ولما كان شعاع الليزر أحادي اللون لدرجة عالية ومتشاكه وذا شدة عالية جدا وعرض النطاق الواسع المتوفر للاستخدام , حيث انه بالإمكان تضمين الليزر بنسبة قليلة فقط من تردده الأساسي. لذلك يكون من الطبيعي التفكير بإمكانية استخدامه وسيلة نقل الاتصالات الضوئية . |