Back

 :last Update

كلمة رئيس القسم

لقد كان التطور الحاصل في اساليب النقل والمواصلات وعبر التاريخ مقياسا للنهضة الحضارية في المجتمعات القديمة والمعاصرة، اذ لم تقتصر عملية النقل على انتتقال البشر والبضائع وانما تعدت ذلك لنقل الآداب والعلوم ومختلف النتاجات الحضارية. وبعد التطور الهائل الذي شهده العالم في القرنين الاخيرين والذي كان النقل فيه العنصر الفاعل المؤثر وبعد تطور النقل الجوي الى حدود خيالية، برزت الحاجة الملحة لتخصص هندسة الطرق والمطارات.

وبذلك فان استحداث قسم الطرق والمطارات في كليتنا أصبح ضروريا لغرض توفير الكوادر الهندسية المتخصصة في الطرق والمطارات ولتكون كليتنا من الكليات السباقة في رفد حركة الاعمار المتزايدة في البلاد بالكفاءات الهندسية التخصصية والتي يندر توفرها حاليا بالرغم من الحاجة المتزايدة لها محليا واقليميا، حيث ان العراق يمتلك واحدة من اكبر شبكات الطرق في المنطقة على اختلاف تصنيفاتها ووضائفها والتي عانت في العقود الثلاثة الاخيرة من اضرار كبيرة نتيجة سوء الاستخدام من جهة وقلة الخبرات الهندسية التخصصية في هذا المجال من جهة اخرى. اما بالنسبة للمطارات فان العراق يمتلك اكثر من مئة مدرج ( حقل جوي) حوالي نصفها صالح لهبوط كافة انواع الطائرات المدنية بمختلف احجامها، ومع ذلك فان عدد المطارات المدنية التجارية لا يتجاوز ستة مطارات ويندر ان يتوفر لها كادر هندسي محلي بالرغم من الحاجة الكبيرة له.

ان استحداث قسم هندسة الطرق والمطارات في كليتنا يعد قفزة في هذا التخصص على المستوى المحلي حيث انه يمثل القسم الهندسي الثالث محليا في تخصص الطرق والنقل والاول في تخصص المطارات على مستوى الدراسة الاولية. ان هذا التميز يضعني ومعي كادر الهيئة التدريسية مسؤولية كبرى تتمثل في محورين اساسيين، الاول هو تقديم الخدمات العلمية الاكاديمية لأبنائنا الطلبة بما يضمن تخريج جيل واعي متمكن علميا وفنيا واداريا، قادرا على تطوير مشاريع النقل والمطارات ورفع مستوى خدمتها ومعالجة كافة مشاكلها الحالية. والثاني يتمثل في تقديم الاستشارات اللازمة في اعمال تصاميم وصيانة وتشغيل مشاريع النقل بصورة عامة ولكافة الجهات المعنية.

وختاما فاني أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة اعضاء الهيئة التدريسية في القسم اسأل الله ان يوفق جميع طلبتنا الاعزاء قي دراستهم وحياتهم العملية مستقبلا